وشدد بن جدو على جدية التهديدات للعملية الانتخابية مشيرا الى إصدار كل من أبو عياض زعيم أنصار الشريعة في تونس ودرودكال زعيم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي لبيانات تهدد العملية الانتخابية التونسية، مشيرا الى أهمية تنظيم هذه الانتخابات باعتبارها تمثل نقطة الانتقال في البلاد من الوضع المؤقت الى الوضع الدائم الذي سيحقق الاستقرار.

وقال الوزير إن وزارة الداخلية ولتأمين العملية الانتخابية لا تتوقف جهودها على الجانب الأمني فحسب بل قامت بإجراء سلسلة تغييرات شملت إدارة الوزارة على عدة مستويات على المستويين الجهوي والمحلي بهدف تطبيق خارطة الطريق وما توصل له الحوار الوطني الذي كان من نتائجه تحييد المسؤولين المحليين ممن لهم علاقة بالعملية الانتخابية، وهو ما تم فعلا فقد قامت الوزارة بإعفاء كل من له انتماء ولون سياسي، فتم تغيير 200 من المعتمدين (رؤساء المقاطعات) ونحو 75 بالمائة من الولاة (المحافظين) وبالتالي فإن الإدارة باتت تتمتع بالحيادية بعيدا عن التجاذبات الحزبية، وهي ضرورة تتطلبها هذه المرحلة واثر الانتخابات من حق الفائزين إعادة تعيين من يرغبون مثلما هو معمول به في الديمقراطيات.